(عن) أبي محمدٍ (عبدِ اللَّه بنِ زيدِ بن عاصمٍ) المازنيِّ -رضي اللَّه عنه- تقدّمت ترجمته في الوضوء.
(قال: لمّا أفاء اللَّه) -سبحانه وتعالى- (على رسوله) محمد (-صلى اللَّه عليه وسلم-).
قد تكرر ذكرُ الفيء في الأحاديث على اختلاف تصرفه، وهو مما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد.
وأصل الفيء: الرجوعُ، يقال: فاء يَفيء فَيْئَةً وفَيْئًا، كأنّه كان في الأصل لهم، فرجع إليهم، ومنه قيل للظل الذي يكون بعد الزوال: فيء؛ لأنّه يرجع من جانب الغرب إلى جانب الشرق (?).
(يوم)؛ أي: زمن غزوة (حنين)، وذلك عام ثمان في شوال بعد فتح مكة المشرفة.
وحنين: اسم موضع بين مكة والطائف، فسميت الغزوة باسم مكانها، وتسمى أيضًا: غزوةَ هَوازِن؛ لأنّهم الذين أتوا لقتال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (?).
قال في "الهدي": وتسمى أيضًا: غزوة أوطاس (?)، وأوطاسُ: اسم موضع بين مكة والطائف أيضًا، فسميت الغزوة باسم مكانها تارة، وباسم المقاتلين للمسلمين تارة.
وانتهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى الجعرانة بعد قُفوله من غزوة الطائف ليلة