أدائها، وتؤخذ منهم، وإن لم يقاتلوا قهرًا؛ كما فعل الصدّيق الأعظم -رضي اللَّه عنه-.
واختلف العلماء -رضي اللَّه عنهم- هل فرضت بمكة أم بالمدينة؟.
ذكر صاحب "المغني"، و"المحرر"، وشيخ الإسلام ابن تيمية: أنها مدنية، ويؤيد ذلك رواية الوالبي عن ابن عبّاس -رضي اللَّه عنهما- في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ} [الفتح: 4]، قال: الرحمة، إنَّ اللَّه بعث نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم- بشهادة أنْ لا إله إلا اللَّه، فلما صدَّقوا به، زادهم الصّلاة، فلما صدَّقوا به، زادهم الصّيام، فلما صدَّقوا به، زادهم الزكاة، فلما صدَّقوا به، زادهم الحج، فلما صدَّقوا به، زادهم الجهاد، ثمَّ أكملَ دينهم، فقال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (?) [المائدة: 3].
وكذا ذكر ابن عقيل في "الواضح" في مسألة النسخ: أن الزكاة بعد الصّوم (?).
ثمَّ إنَّ المصنف -رحمه اللَّه تعالى- ذكر في هذا الباب ستة أحاديث.
* * *