وعن الإمام أحمد رواية: أن التربيع، وحملَه بين العمودين سواء؛ وفاقًا لمالك (?).
الثانية: اتباع الجنازة سنة، وفاقًا، لقول البراء بن عازب -رضي اللَّه عنهما-: أمرنا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- باتباع الجنائز. متفق عليه (?).
قال في "شرح المقنع": اتباع الجنازة على ثلاثة أضرب:
أحدها: أن يصلي عليها، ثم ينصرف، قال زيد بن ثابت: إذا صليت فقد قضيت الذي عليك (?)، وقال أَبو داود: رأيت الإمام أحمد ما لا أحصي صلَّى على جنائز، ولم يتبعها إلى القبر، ولم يستأذن (?).
الثاني: أن يتبعها إلى القبر، ثم يقف حتى تدفن، ويأتي الكلام على هذا في آخر أحاديث الباب.
الثالث: أن يقف بعد الدفن، فيستغفر له، ويسأل اللَّه له التثبيت، ويدعو له بالرحمة، فإنه روي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنه كان إذا دفن ميتًا، وقف، فقال: "استغفروا اللَّه له، واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل" رواه أَبو داود (?).
ويستحب لمتبع الجنازة: أن يكون متخشعًا، مفكرًا في مآله، متعظًا