(عن أم عطية) نسيبة (الأنصارية) -رضي اللَّه عنها-، تقدمت ترجمتها في العيدين، (قالت: دخل علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين توفيت ابنته)؛ يعني: زينب؛ كما قاله الخطيب، والنووي (?)، وغيرهما، وهي أكبر بناته، ونقله ابن بشكوال عن مسلم (?)، قال: وقيل: إنها أم كلثوم (?)، وكانت قد توفيت في التاسعة، وقد روى أبو داود بسند ليس بذاك، وكذا ابن ماجه، عن أم عطية، قالت: دخل علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ونحن نغسل ابنته أم كلثوم ... ، الحديث (?).
وبهذا قال الطحاوي، ونقله القاضي عن بعض أهل السير (?)، وصرح ابن عبد البر في ترجمة أم كلثوم: أنها توفيت في سنة تسع، وصلى عليها أبوها -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: وهي التي شهدت أمُّ عطية غسلَها (?).
وأما قول الحافظ المنذري: في كونها أم كلثوم نظر؛ فإن أم كلثوم توفيت والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- غائب ببدر (?).
معترض: بأن أم كلثوم لا خلاف في أنها توفيت سنة تسع، وإنما رقية هي التي توفيت، والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- غائب ببدر، وتخلف عثمان عن بدر بسببها،