لما روى عبد اللَّه بن المغفل: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كفن في قميصه (?)، ولأنه -عليه السلام- ألبس قميصه عبد اللَّه بن أبي. رواه النسائي (?).
وحديث "الصحيحين" أصح حديث يروى في كفن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ ولأن عائشة أقرب إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأعرف بأحواله، ولهذا لما ذكر لها قول الناس: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كفن في برد، قالت: قد أتي بالبرد، ولكنهم لم يكفنوه فيه (?)، فحفظت ما أغفله غيرها.
وقالت أيضًا: أُدرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حلة يمنية كانت لعبد اللَّه بن أبي بكر، ثم نزعت عنه، فرفع عبد اللَّه بن أبي بكر الحلة، وقال: أكفن فيها. ثم قال: لم يكفن فيها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأكفن فيها؟! فتصدق بها رواه مسلم (?)، وفي رواية: ثم قال: لو رضيها اللَّه لنبيه، لكفنه بها، فباعها وتصدق بثمنها (?).