رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى على قبر) وفي لفظ: مر على قبرٍ منبوذٍ (?) -بتنوين قبر-، ومنبوذ صفة له؛ أي: في ناحية عن القبور، ولأبي ذر: قبرِ منبوذٍ -بالإضافة-؛ أي: لقيط، كما في القسطلاني (?).

(بعدما دفن) في "الأوسط" للطبراني، عن الشيباني: أنه صلى عليه بعدما دفن بليلتين (?). ورواه الدارقطني، فقال: بعد موته بثلاث (?). وروى الدارقطني، من طريق بشر بن آدم، عن أبي عاصم، عن سفيان الثوري، عن الشيباني، فقال: بعد شهر (?). قال في "الفتح": وهذه روايات [شاذة]، وسياق [الطرق] (?) الصحيحة يدل على أنه صلى عليه في صبيحة دفنه (?).

(فكبر) النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (عليه)؛ أي: على ذلك القبر -يعني: على الميت الذي في ذلك القبر- (أربعًا).

وفي "البخاري": قال سليمان الشيباني: سمعت الشعبي عامر بن شراحيل قال: أخبرني من مر مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على قبر منبوذ، فأمهم -عليه الصلاة والسلام- وصلوا خلفه. قال الشيباني: قلت للشعبي: من حدثك بهذا يا أبا عمرو؟ قال: ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015