ذلك عثمان، وابن عمر، وقال ابن مسعود: إذا رأيته يتكلم والإمام يخطب، فاقرع رأسه بالعصا (?). والقول بالحرمة وفاقًا لأبي حنيفة، ومالك، والأوزاعي.

وقيل: لا يحرم الكلام؛ فقد كان سعيد بن جبير، والنخعي، والشعبي، وأبو بردة يتكلمون والحجاج يخطب، وقال بعضهم: إنا لم نؤمر أن ننصت لهذا.

وللشافعي قولان، ومعتمد مذهبهم: الكراهة.

واحتج من أجازه، بما روى أنس -رضي اللَّه عنه-، قال: بينما النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب يوم الجمعة، إذ قام رجل فقال: يا رسول اللَّه! هلك الناس، فادع لنا ... الحديث متفق عليه (?).

وروي: أن رجلًا قام والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب يوم الجمعة، فقال: يا رسول اللَّه! متى الساعة؟ فأعرض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأومأ الناس له بالسكوت، فلم يقبل، وأعاد الكلام، فلما قال الثالثة، قال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ويحك! ما أعددت لها؟ "، قال: حب اللَّه ورسوله، قال: "إنك مع من أحببت" (?)، فلم ينكر عليهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كلامهم، ولو حرم عليهم، لأنكره!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015