(عن) أبي العباس (سهل بن سعد) بن مالك بن خالد بن ثعلبةَ بن حارثةَ بن عمرو بن الخزرج بن ساعدةَ بن كعب بن الخزرج (الساعدي) الخزرجيِّ الأنصاريِّ (-رضي اللَّه عنه-) كان اسمه حزنًا، فسماه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سهلًا (?)، مات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وله خمس عشرة سنة.
ومات سهل بالمدينة سنة إحدى وسبعين، وقيل: سنة ثمان وثمانين، وهو آخر من مات من الصحابة بالمدينة، قال ابن سعد: بلا خلاف، وكان عمره يومئذ ستًا وتسعين سنة، وقيل: مئة سنة.
روي له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: مئة حديث، وثمانية وثمانون حديثًا، اتفقا على ثمانية وعشرين، وانفرد البخاري بأحد عشر (?).
(أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قام، فكبر) تكبيرة الإحرام، (وكبر الناس) من الصحابة -رضي اللَّه عنهم- (وراءه) -صلى اللَّه عليه وسلم-، (وهو)؛ أي: والحال أنه -عليه السلام- (على المنبر) النبوي، وكان ثلاث درجات، (ثم رجع) عن وقوفه على المنبر، (فنزل) عنه (القهقرى)، وهو المشي إلى خلف من غير أن يعيد وجهه إلى جهة مشيه، قيل: إنه من باب القهر (?).