وفيه: المبادرة إلى امتثال السنن، وإشاعتها، والاعتناء بها (?).

وزعم بعضهم: أن معاوية -رضي اللَّه عنه- كان قد سمع الحديث المذكور، وإنما أراد استثبات المغيرة، واحتج بما في "الموطأ"، من وجه آخر عن معاوية: أنه كان يقول على المنبر: أيها الناس! إنه لا مانع لما أعطى اللَّه، ولا معطي لما منع، ولا ينفع ذا الجد منه الجد، من يرد اللَّه به خيرًا يفقهه في الدين، ثم يقول: سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على هذه الأعواد (?).

فائدة: اشتهر على الألسنة في هذا الذكر المذكور زيادة: "ولا راد لما قضيت"، وهي في "مسند عبد بن حميد"، ولكن حذف قوله: "ولا معطي لما منعت" (?)، ووقع عند الطبراني تامًا من وجه (?).

ووقع عند الإمام أحمد، والنسائي، وابن خزيمة؛ من طريق هشيم، عن عبد الملك بالإسناد، أنه: كان يقول الذكر المذكور ثلاث مرات (?).

تتمة: روى الترمذي، وغيره، وقال: حسن صحيح، من حديث أبي ذر -رضي اللَّه عنه-، مرفوعًا: "من قال في دبر صلاة الفجر، وهو ثانٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015