يأكل، وكان الطعام فيه ثوم (?)، (فلما رآه) أبو أيوب، لم يأكل؛ (كره) هو أيضًا (أكلها). وفي الرواية الأخرى: فقال: أحرام هو يا رسول اللَّه؟ قال: "لا، ولكن أكرهه" (?). و (قال: كل) أنت؛ (فإني أناجي) أنا، (من لا تناجي) أنت؛ يعني: الملائكة (?).
وفي حديث أبي أيوب، عند ابن خزيمة، وابن حبان، من وجه آخر: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أرسل إليه بطعام من خضرة فيه بصل أو كراث، فلم ير فيه أثر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأبى أن يأكل، فقيل له: ما منعك؟ قال: لم أر أثر يدك، قال: "أستحيي من ملائكة اللَّه، وليس بمحرم" (?).
ولهما، من حديث أم أيوب، قالت: نزل علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فتكلفنا له طعامًا فيه بعض البقول، فذكر الحديث بنحوه، وقال فيه: "كلوا؛ فإني لست كأحد منكم، إني أخاف أن أوذي صاحبي" (?).
* * *