مسلم، من رواية منصور، عن عمرو بن دينار، عن جابر: (عشاء الآخرة) (?)، فكأن العشاء هي التي كان يواظب فيها على الصلاة مرتين، (ثم يرجع) معاذ بعد فراغه من الصلاة خطف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (إلى قومه) من بني سلمة، (فيصلي بهم تلك الصلاة). وفي روايةٍ: "ثم يرجع، فيؤم قومه" (?)، وللبخاري في "الأدب": فيصلي بهم الصلاة (?)؛ أي: المذكورة. وفي هذا رد على من زعم أن المراد بالصلاة التي كان يصليها مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- غير الصلاة التي كان يصليها بقومه (?)، وفي رواية: فصلى ليلة مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- العشاء، ثم أتى قومه فأمهم (?)، وفي رواية الشافعي: ثم يرجع، فيصليها بقومه في بني سلمة (?)، وفي رواية الإمام أحمد: ثم يرجع، فيؤمنا (?).
[قوله] "فصلى ليلة مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- العشاء" [كذا في معظم] وفي لفظ عند أبي عوانة، والطحاوي: "فصلى بأصحابه المغرب" (?)؛ وكذا لعبد الرزاق (?).