(عن) أبي عمرو، وقيل: أبي عامر (زيد بن أرقم) بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك، الأنصاري الخزرجي (-رضي اللَّه عنه-)، يعد في الكوفيين؛ لأنه نزل الكوفة، وابتنى بها دارًا، ومات بها أيام المختار، سنة ست وستين، وقيل: ثمان وستين.

استصغره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد، وكان يتيمًا في حجر عبد اللَّه بن رواحة، ويقال: أول مشاهده المريسيع؛ وهو الذي رفع إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قول عبد اللَّه بن أبي ابن أبي سلول: {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون: 8]، وقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وفَّت أذنك" (?).

شهد مع علي -رضي اللَّه عنه- صفين؛ وهو معدود من أصحابه.

روى عنه: أنس، وابن عباس -رضي اللَّه عنهم-، ومن التابعين: ابن أبي ليلى، وأبو عمرو الشيباني، وأبو إسحاق السبيعي، وغيرهم.

روي له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سبعون حديثًا؛ اتفقا على أربعة، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بستة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015