وخرجه الترمذي من حديث كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الدين بدأ غريبًا، وسيرجع غريبًا، فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي» .
وخرجه الطبراني من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي حديثه: «قيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون حين فساد الناس» .
وخرجه أيضًا من حديث سهل بن سعد بنحوه.
وخرجه الإمام أحمد من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديثه: «فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الناس» .
وخرج الإمام أحمد والطبراني من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «طوبى للغرباء، قلنا: ومن الغرباء؟ قال: قوم قليل في ناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم» .
وروي عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا وموقوفًا في هذا الحديث: «قيل: ومن الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم يبعثهم الله تعالى مع عيسى ابن مريم عليه السلام» .
قوله: «بدأ الإسلام غريبًا» يريد به أن الناس كانوا قبل مبعثه على ضلالة عامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عياض بن حمار الذي أخرجه مسلم: «إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم، عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب» .