علم القراءة

هو: علم يبحث فيه عن: صور نظم كلام الله - تعالى -، من حيث وجوه الاختلافات المتواترة.

ومباديه: مقدمات تواترية.

وله: أيضا استمداد من: العلوم العربية.

والغرض منه: تحصيل ملكة ضبط الاختلافات المتواترة.

وفائدته: صون كلام الله - تعالى - عن تطرق التحريف، والتغير.

وقد يبحث فيه أيضا عن: صور نظم الكلام، من حيث الاختلافات الغير المتواترة، الواصلة إلى أحد الشهرة.

ومباديه: مقدمات مشهورة، أو مروية، عن الآحاد الموثوق بهم.

ذكره صاحب (مفتاح السعادة) .

قال الجعبري في (شرح الشاطبية) :

اعلم: أن القراء اصطلحوا على أن يسموا القراءة: للإمام، والرواية: للآخذ عنه مطلقا، والطريق: للآخذ عن الراوي.

فيقال: قراءة نافع، رواية قالون، طريق أبي نشيط؛ ليعلم منشأ الخلاف، فكما أن لكل إمام راو، فلكل راو طريق.

قال ابن الجزري في (نشره) :

كان أول إمام معتبر جمع القراءات في كتاب:

أبو عبيد: القاسم بن سلام.

وجعلهم - فيما أحسب -: خمسة وعشرين قراءة، مع السبعة.

مات: سنة 224، أربع وعشرين ومائتين. انتهى.

قال في (النشر) ، بعد سرد كتب القراءات:

وذكر الكامل: لأبي القاسم الهذلي، فإنه جمع: خمسين قراءة عن الأئمة، من: ألف وأربعمائة وتسعة وخمسين رواية وطريقا.

حيث قال: فجملة من لقيت في هذا العلم: ثلاثمائة وخمسة وستون شيخا، من آخر العرب، إلى باب فرغانة، يمينا، وشمالا، وجبلا، وبحرا.

ثم (سوق العروس) :

لأبي معشر الطبري.

فيه: ألفُ ألفٍ وخمسمائة وخمسون رواية وطريقا.

قال: وهذان الرجلان أكثر من علمنا جمعا في القراءات، لا نعلم أحدا بعدهما جمع أكثر منها، إلا:

أبا القاسم: عيسى بن عبد العزيز الإسكندري.

في (الجامع الأكبر، والبحر الأزخر) .

يحتوي على: سبعة آلاف رواية، وطريق.

وتوفي: سنة 629. انتهى.

أول من نظم كتابا في القراءات السبع:

الحسين بن عثمان بن ثابت البغدادي، الضرير.

ولد أعمى.

ومات: سنة 378.

ذكره: ابن الجزري. (2/ 1318)

الكتب المؤلفة فيه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015