للشيخ، أبي الفرج: عبد الرحمن بن علي، المعروف: بابن الجوزي.
المتوفى: سنة 597، سبع وتسعين وخمسمائة.
قال فيه: إن من قال أنه موجود قائما، قال ذلك لهواجس ووسواس.
واستدل على عدم وجوده بقوله تعالى: (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد.) .
أقول:
وأجاب المخالفون: بأن الخلد هو بقاءٌ لا موت معه، وليس هو المدعى في: الخضر - عليه الصلاة والسلام -.
إنما المدعى: طول إقامته، ثم يكون الموت بعدها، وأما لو كان حيا لزارني، فلم يثبته أهل الحديث، وفيه نزاع كثير، والناس على الطرفين كما ترى، والله - سبحانه وتعالى - أعلم بحقيقة الحال.