محمد بن شاهرخ.
اعتذر فيه: من تكفل مصالح الأمم، فتوزع باله، وقل اشتغاله.
ومع هذا، حصر الهمة على: إحراز قصبات طريق الكمال، واستجماع مآثر الفضل والأفضال، وقصر السعي إلى جانب تحصيل الحقائق العلمية، والدقائق الحكمية، والنظر في الأجرام السماوية.
فصار له: التوفيق الإلهي رفيقا.
فانتقشت على فكره غوامض العلوم.
فاختار رصد الكواكب، فساعده على ذلك: أستاذه، صلاح الدين: موسى، المشتهر: بقاضي زاده الرومي، وغياث الدين جمشيد.
فاتفق: وفاة جمشيد، حين الشروع فيه.
وتوفي: قاضي زاده أيضا، قبل تمامه.
فكمل ذلك: باهتمام، ولد غياث الدين: المولى: علي بن محمد القوشجي، الذي حصل في حداثة سنه غالب العلوم، فما حقق رصده من الكواكب المنيرة، أثبته: ألوغ بيك في كتابه هذا.
وجعله على أربع مقالات:
الأولى: في معرفة التواريخ.
وهي على: مقدمة، وخمسة أبواب.
الثانية: في معرفة الأوقات، والطالع في كل وقت.
وهي: اثنان وعشرون بابا.
الثالثة: في معرفة سير الكواكب، ومواضعها.
وهي: ثلاثة عشر بابا.
الرابعة: في موافي الأعمال النجومية.
وهى: على بابين.
وهو: أحسن الزيجات، وأقربها إلى الصحة.
شرحه:
المولى: محمود بن محمد، المشتهر: بميرم.
بالفارسية.
في رجب، سنة 904، أربع وتسعمائة.
أوله: (تبارك الذي له ملك السموات والأرض ... الخ) .
وأهداه: إلى السلطان: بايزيد.
وسماه: (دستور العمل، في تصحيح الجدول) .
وشرحه أيضا:
مولانا: علي القوشجي.
قال ميرم، في شرحه: إنه مقصور على: البراهين الهندسية، لا على وجه التوضيح والبيان.
واختصر: (الزيج الألوغ بيكي) .
الشيخ: محمد بن أبي الفتح الصوفي، المصري.
طوله من طول سمرقند.
وهو: صط لوسن جزائر الخالدات.
إلى طول مصر.
وهو: ندنه، من ساحل البحر الغربي، على أصول هذا الرصد.
ثم جعل الحل منه بالسنة التامة.
وأراد أن يعمل جداوله: بالسنة الناقصة.
فجعل كتابا آخر.
سماه: (بهجة الفكر، في حل الشمس والقمر) . (2/ 967)
ورتب ذلك على: ثلاثة فصول.
الأول: في مقوم الشمس.
الثاني: في مقوم الجوزهر.
الثالث: في مقوم القمر.
ومعرب: (الزيج الألوغ بيكي) .
المسمى: (بتذكرة الفهيم، في عمل التقويم) .
أوله: (الحمد لله الذي خلق الأفلاك ودورها ... الخ) .
و (التسهيل) .
لعبد الرحمن الصالحي، الموقت بالجامع الأموي.
وهو: محلول ألوغ بيك.