وهو: تاريخ مشهور.
لأبي الوليد، قاضي القضاة، محب الدين: محمد بن محمد المعروف: بابن الشحنة الحلبي، الحنفي.
المتوفى: سنة 815، خمس عشرة (1/ 921) وثمانمائة.
قال: قد التمس مني الملك، المؤيد، عماد الدين: محمد بن موسى، النائب بمدينة حلب.
أن أجمع له كتابا في: التاريخ، وجيز الألفاظ.
فأصغيت، وجعلت له: كالباب: مفتاحا، ومصراعين، وخاتمة.
أما المفتاح: ففي بدء خلق الدنيا.
وأما المصراع الأول: في مدة ما بين هبوط آدم - عليه السلام -، إلى الهجرة.
الثاني منها: إلى آخر مدة يقدرها الله.
والخاتمة: مشتملة على ما هو كالعيان، مما يكون في آخر الزمان.
وقد انتهى: في المصراع الثاني، إلى سنة 806، ست وثمانمائة.
ثم سأله بعض طلبته من الأمراء، من أسباط الملك، المؤيد صاحب حماة، في اختصاره، فأجابه.
ووسمه: (بالمبتغى) .
وبالغ في الإيجاز.
غير أن: ناقله الأول نقله من مسودة، فقدم، وأخر، وزاد، ونقص؛ فترتب عليه مفاسد.
ولذلك ألف: ابنه، القاضي، أبو الفضل، محب الدين: محمد: (نزهة النواظر، في روض المناظر) .
فيكون كالشرح عليه.
وتوفي: سنة 890، تسعين وثمانمائة.
وله: أي: القاضي: محب الدين:
ذيل على الأصل.
مسمى: (باقتطاف الأزاهر، في ذيل روض المناظر) .
وهو الذي انتقى منه ابن بنته: جلال الدين، محمد البلقيني.
كراسة.
وسماها: (نور الخلاف، في منتخب الاقتطاف) .