في الكيمياء.
للشيخ، الفيلسوف، أبي محمد: مسلمة بن أحمد بن عمر بن وضاح المجريطي.
إمام الرياضيين بالأندلس.
المتوفى: سنة 395 خمس وتسعين وثلاثمائة.
أربع مقالات، وهو مجلد.
أوله: (الحمد لله العزيز الوهاب، المسبب الأسباب ... الخ) .
ذكر فيه أن الذي دعاه إلى تأليفه، الذي رسمه بمدخل التعليم، وسماه (رتبه الحكيم) أنه رأى أهل زمانه ينتحلون الحكمة، ويتعاطون الفلسفة، وهم في بيداء الحيرة تائهون.
فلما غلقت الحكمة دونهم أبوابها، وقطعت بهم أسبابها، إذ قنعوا عوضا من الحق، الذي تنتهي إليه الحدود.
ووجدنا أسرار الطبيعة، التي سمتها الأوائل أسرارا.
ووضعت جميع علومها.
ونتائج هذه العلوم نتيجتان:
إحداهما: سمتها الأوائل كيمياء.
والثانية: سيميا.
وهما علما الأوائل، ومن لم يصل إليهما فليس بحكيم.
وإن أحكم واحدة منهما فهو نصف حكيم.
لأن الكيمياء: هي معرفة الأرواح الأرضية، وإخراج لطائفها للانتفاع بها.
والثانية هي الأرواح العلوية واستنزال قواها للانتفاع بها.