التائية

في التصوف.

للشيخ، أبي حفص: عمر بن علي بن الفارض الحموي.

المتوفى: سنة ست وسبعين وخمسمائة.

روى ابن بنته عنه: أنه لما أتمها، رأى النبي - عليه الصلاة والسلام - في المنام، فقال: يا عمر، ما سميت قصيدتك؟ قال: سميتها: (لوايح الجنان، وروائح الجنان) ، فقال: لا، بل سمها: (نظم السلوك) .

وهي ... بيت في كل بيت صنايع لفظية، وبدائع شعرية، من: التجنيس، والترصيع، والاشتقاق، وغيرها.

وسلك طريق التغزل، وبين فيه طريق السالكين، لكن العلماء اختلفوا فيه، وافترقوا فرقا، فمنهم: من أفرط في مدحه، واشتغل بتوجيه كلامه، ومنهم: من فرط، وأفتى بكفره، ومنهم: من كف عنه، وسكت، ولعله هو الطريق الأسلم في أمثاله، والله - سبحانه وتعالى - أعلم بحقيقة أحواله.

ولها شروح، منها:

شرح: السعيد: محمد بن أحمد الفرغاني.

المتوفى: في حدود سنة سبعمائة.

وهو: الشارح الأول لها، وأقدم المشايعين له حكى: أن الشيخ: صدر الدين القونوي، عرض لشيخه: محيي الدين بن عربي في شرحها.

فقال للصدر: لهذه العروس بعل من أولادك.

فشرحها: الفرغاني، والتلمساني، وكلاهما من تلاميذه.

وحكي: أن ابن عربي وضع عليها قدر خمس كراريس وكانت بيد صدر الدين؛ قالوا: وكان في آخر درسه يختم ببيت منها، ويذكر عليه كلام ابن عربي، ثم يتلوه بما يورده بالفارسية.

وانتدب لجمع ذلك: سعد الدين.

وحكي: أن الفرغاني قرأها أولا، على جلال الدين الرومي، المولوي.

ثم شرحها: فارسيا، ثم عربيا.

وسماه: (منتهى المدارك) .

وهو كبير.

أورد في أوله: مقدمة في أحوال السلوك.

أوله: (الحمد لله القديم الذي تعزز ... الخ) .

وشرح: الشيخ، عز الدين: محمود النطنزي، الكاشي.

المتوفى: سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.

أوله: (الحمد لله الذي فلق صبح الوجود ... الخ) .

وشرح: القاضي، سراج الدين، أبي حفص: عمر بن إسحاق الهندي، الحنفي.

المتوفى: سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة.

وكان ممن يتعصب له.

وشرح: الشيخ، شرف الدين: داود بن محمود القيصري، وهو من حذاق شراحها.

أورد في أوله: مقدمة، وثلاثة مقاصد.

وبين فيه: أصول التصوف، وطريق الوصول، والجمع، والتوحيد، ومراتبهما، وذكر تحقيقات لطيفة، لم يتعرض الشارحون لها.

وذكر بعضهم: أن اسم هذا الشرح: (كشف وجوه الغر، لمعاني الدر) .

وشرح: عفيف الدين: سليمان بن علي التلمساني.

المتوفى: سنة تسعين وستمائة.

وهو يرجح، مع اختصاره على (شرح الفرغاني) ، مع إكثاره.

وأورد في أوله: مقدمة مشتملة على عشرة أصول، يبتنى عليها قواعدهم.

وشرح: الفاضل: محمد بن أمين، الشهير: بأمير باتشاده البخاري، نزيل مكة.

وشرح: الكاشاني، وهو: كمال الدين: عبد الرزاق ابن جمال الدين: أحمد.

المتوفى: سنة 730.

سماه: (كشف الوجوه الحر، لمعاني نظم الدر) .

أوله: (الحمد لله الذي فلق بقدرته صبح الوجود ... الخ) .

وهو: شرح ممزوج.

كتب الأبيات تماما.

وشرح: الشيخ: علية بن علاء الدين بن عطية الحموي، الشهير: بعلوان.

المتوفى: سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة.

وسماه: (المدد الفائض، والكشف العارض) .

أوله: (الحمد لله الذي منه وإليه ... الخ) .

وشرح: الشيخ: زين العابدين بن عبد الرؤوف المناوي، المصري.

المتوفى: سنة اثنتين وعشرين وألف.

وشرح: صدر الدين علي الأصفهاني.

المتوفى: سنة ست وثلاثين وثمانمائة.

وشرح: الشيخ إسماعيل الأنقروي، المولوي.

المتوفى: سنة 1042.

وهو تركي.

ألفه: سنة خمس وعشرين وألف.

وشرح: المولى: معروف.

الذي شرحه: تركيا، مختصرا، حال كونه قاضيا بمصر.

وذكر أن الشيخ: ركن الدين الشيرازي، شرحها أيضا

وأما المتعصبون عليه: فلهم ردود، وشروح، أنكروا فيها مواضع، منها: إطلاق ضمير المؤنث على الله - تعالى -، ووحدة الوجود، (1/ 268) وإطلاقات معلومة عند الصوفية، فمنهم:

الشيخ، الإمام، برهان الدين: إبراهيم بن عمر البقاعي، الشافعي.

المتوفى: سنة خمس وثمانين وثمانمائة.

صنف: مجلدا في رده.

وسماه: (صواب الجواب للمسائل المرتاب المعارض، المجادل في كفر ابن فارض) .

وذكر فيه: أن رجلا من الأغبياء رام إظهار بدعة الاتحادية، سنة أربع وسبعين وثمانمائة، بالقاهرة، فأخذ يقرأ في (شرح السعيد الفرغاني) على التائية، فقام في نصرة الله - سبحانه وتعالى -، ورسوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قاضي القضاة: المحب بن الشحنة الحنفي، والعز الكناني الحنبلي، وكمال الدين: محمد بن إمام الكاملية، الشافعي، فاستند ذلك الرجل إلى جماعة، واستفتى فيمن قال بكفر عمر بن الفارض؟ فكتب له أكثر فضلاء القاهرة، ولم يصادفوا عين الصواب، منهم:

الشيخ: محيي الدين الكافيجي، والشيخ: تقي الدين الحصني، والشيخ: فخر الدين الكافيجي، والشيخ: تقي الدين الحصني، والشيخ: فخر الدين المقسي، والشمس الجوجري، والجلال البكري، الشافعيون، والشيخ: قاسم بن قطلوبغا الحنفي.

ولما بلغ أجوبتهم البقاعي، أجاب عنها أولا، ثم انتقى من التائية ما يقارب: أربعمائة وخمسين بيتا، شهد شراحها أن مراده منها: صريح الاتحاد.

وذكر أن العلامة، نجم الدين: أحمد بن حمدان الحراني الحنبلي.

المتوفى: سنة 695.

صنف: مصنفا حافلا، تكلم فيه على جميع التائية، وبين كفره فيها.

أوله: (الحمد لله الذي أقدرني على قول الحق وفعله ... الخ) .

وصنف: القاضي، شمس الدين: محمد البساطي.

شرحا على التائية.

وصرح بكفره فيه.

والإمام: أبو حيان، صرح أيضا في تفسيري: البحر، والنهر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015