لجلال الدين السيوطي.
المتوفى: سنة 911، إحدى عشرة وتسعمائة.
وهو: تلخيص موضوعات ابن الجوزي.
أوله: (الحمد لله محق الحق، ومبطل الباطل ... الخ) .
قال: فإن من مهمات الدين: التنبيه على ما وضع من الحديث، واختُلق على سيد المرسلين.
وقد جمع: أبو الفرج كتابا. (2/ 1535)
فأكثر فيه من إخراج الضعيف، الذي لم ينحط إلى رتبة الوضع، بل من الحسن والصحيح.
كما نبه عليه الحفاظ، وطالما اختلج في ضميري انتقاؤه، واختصاره.
فأورد: الحديث من الكتاب الذي أورده هو منه:
(كتاريخ الخطيب) .
والحاكم.
وكامل بن عدي.
و (الضعفاء) للعقيلي.
ولابن حبان.
والأزدي.
و (إفراد) الدارقطني.
و (الحلية) لأبي نعيم.
وغيرهم بأسانيدهم.
حاذفا إسناد أبي الفرج إليهم.
ثم أعقبه بكلامه.
ثم إن كان متعقبا نبهت عليه.
وأقول في أول ما أزيده: قلت.
وفي آخره: والله - تعالى - أعلم.
ورمزت لما أورده:
الحافظ، أبو عبد الله: الحسين بن إبراهيم الجوزقاني.
بصورة (ج) : إعلاما بتوافق المصنفين على الحكم بوضع الحديث.
ثم إنه شرع فيه: سنة 870، سبعين وثمانمائة.
وفرغ منه: في سنة 875، خمس وسبعين وثمانمائة.
وكانت التعقبات فيه قليلة جدا، على وجه الاختصار.
ونسخة منه راحت إلى بلاد التكرور.
ثم إنه بدا له: في سنة 905، خمس وتسعمائة.
استيفاء التعقيبات، على وجه مبسوط.
وإلحاق موضوعات كثيرة.
فأتت أبا الفرج ففعل.
فخرج الكتاب على هيئته التي كان عليها أولا.
فيطلق على الأول: (الصغرى) .
وهذه: (الكبرى) .