علم الكهانة

المراد منه: مناسبة الأرواح البشرية مع الأرواح المجردة.

أي: الجن والشياطين، والاستعلام بهم عن الأحوال الجزئية الحادثة في عالم الكون والفساد، المخصوصة بالمستقبل.

وأكثر ما يكون في العرب.

وقد اشتهر فيهم: كاهنان.

أحدهما: شق.

والآخر: سطيح. (2/ 1525)

وقصتهما مشهورة في السير.

سيما في كتاب: (أعلام النبوة) للماوردي.

لكنهم كانوا محرومين بعد بعثة نبينا - عليه الصلاة والسلام - عن الاطلاع على المغيبات، ومحجوبين عنها، بغلبة نور النبوة.

حتى ورد في بعض الروايات أنه: (لا كهانة بعد النبوة) .

فلا يجوز الآن تصديق الكهنة، والإصغاء إليهم، بل هو من أمارات الكفر.

لقوله - عليه الصلاة والسلام -: (من أتى كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد) .

لكن المفهوم من كتاب: (السر المكتوم) للفخر الرازي:

أن الكهانة على قسمين:

قسم: يكون من خواص بعض النفوس، فهو ليس بمكتسب.

وقسم: يكون بالعزائم، ودعوة الكواكب، والاشتغال بهما، فبعض طرقه مذكور فيه.

وإن السلوك في هذا الطريق محرم في شريعتنا، فعلى ذلك وجب الاحتراز عن تحصيله واكتسابه.

والقسم الأول: داخل في: علم العرافة، فتنبه عليه في مجمله، ولا تغفل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015