مطلب: الأدبيات

واعلم: أن المقصود من علم الأدب عند أهل اللسان: ثمرته، وهي: الإجادة في فني: المنظوم، والمنثور، على أساليب العرب، فيجمعون لذلك من حفظ كلام العرب ما عساه يحصل به الملكة من: الشعر، والسجع، ومسائل من اللغة والنحو، مع ذكر بعض من أيام، والمهم من الأنساب، والأخبار العامة، والمقصود بذلك: أن لا يخفى على الناظر فيه شيء من كلام العرب، وأساليبهم، ومناحي بلاغتهم، إذا تصفحه، ثم إنهم إذا حدوا هذا الفن قالوا: هو حفظ أشعار العرب، وأخبارها، والأخذ بكل علم من طرف، يريدون من: علوم اللسان، والعلوم الشرعية أنه لا مدخل لغير ذلك من العلوم في كلامهم، إلا ما ذهب إليه المتأخرون، عند كلفهم بصناعة البديع بالاصطلاحات العلمية، فاحتاج حينئذ إلى معرفتها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015