أولئك هم خير وأهدى لأنهم ... عن الحق ما ضلوا وعن ضده صعدوا
وعادوا عُداة الدين من كل ملحد ... وقد حذروا منهم وفي بغضهم جَدّوا
فعاديتموهم من سفاهة رأيكم ... وشيدتموا ركناً من الغي قد هدوا
بتكفيرهم جهميةً وأباضية ... وعباد أجداث لناولكم ضِدّوا
وقد كفر الجهمية السلفُ لأولى ... وما شك في تكفيرهم من له نقد
ولا من له علم ولكن لبعضهم ... كلام على جهالهم ولهم قصد
وقد كان هذا في خصوص سائل ... عليهم بها يخفى الدليل ولا يبدوا
وأنتم لهم وآليتموا من غبائكم ... على أنهم سِلم وأنتم لهم جند
وما كان هذا الأمر إلا تَعَنُّتاً ... وإلا فما التشنيع يا قوم والرد
إذا لم يكن هذا الذي قدصنعتموا ... لمرضاة من شاد والردى بل له شدوا
ألا فأفيقوا لا أباً لأبيكموا ... من اللوم يا قومي فقد وضح الرشد