الفصل الخامس عشر
الفرق بين الاستغاثة بالحي الحاضر
فيما يقدر عليه، والاستغاثة بغيره ولهم شبهة أخرى وهو ما ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الناس يوم القيامة يستغيثون بآدم ثم بنوح ثم بإبراهيم ثم بموسى ثم بعيسى فكلهم يعتذرون حتى ينتهوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالوا فهذا يدل على أن الاستغاثة بغير الله ليست شركا. والجواب أن نقول: سبحان من طبع على قلوب أعدائه. فإن الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه لا ننكرها. كما قال الله تعالى في قصة موسى: