الفصل الرابع عشر
الرد على من زعم الاكتفاء في التوحيد
بقول لا إله إلا الله، ولو أتى بما ينقضها وللمشركين شبهة أخرى يقولون: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنكر على أسامة قتل من قال: (لا إله إلا الله) . وكذلك قوله: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا (لا إله إلا الله) » وأحاديث أخرى في الكف عمن قالها. ومراد هؤلاء الجهلة أن من قالها لا يكفر، ولا يقتل ولو فعل ما فعل. فيقال لهؤلاء المشركين الجهال: معلوم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاتل اليهود وسباهم وهم يقولون (لا إله إلا الله) .