الفصل الثاني عشر
كشف شبهة من زعم أن من أدى بعض واجبات الدين
لا يكون كافرا ولو أتى بما ينافي التوحيد وأدلة ذلك بالتفصيل إذا تحققت أن الذين قاتلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصح عقولا وأخف شركا من هؤلاء. فاعلم أن لهؤلاء (شبهة) يوردونها على ما ذكرنا، وهي من أعظم شبههم، فأصغ سمعك لجوابها. وهي أنهم يقولون: إن الذين نزل فيهم القرآن لا يشهدون أن (لا إله إلا الله) ، ويكذبون الرسول - صلى الله عليه وسلم - وينكرون البعث، ويكذبون القرآن ويجعلونه