على فتوى العلماء العارفين بالله: على الأتباع الذين ظنوا ببعض الشيوخ كمال المتابعة والاقتداء بالطريقة، فمتى رأوهم حائدين عن السنن المرضية للعلماء من أهل الاقتداء فواجب عليهم من باب التزام الطريقة أن يعودوا عن الاقتداء بهؤلاء، وأن يتوجّهوا نحو الشيخ الحقّاني حتى يرزقهم الله درجة الكمال، كذا في مجمع السلوك.
فائدة:
اعلم أنّ الشيوخ الأربعة عند الصوفية هم عبارة عن أربعة أشخاص استلموا خرقة الخلافة في مقام الفقر من سيدنا على بن أبي طالب، وهو قد استلمها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم منحها لهم وهم على الترتيب: أولهم: سيدنا الحسن ثم أخوه سيدنا الحسين ثم الكميل بن زياد ثم الحسن البصري.
وقيل: إنّ خرقة الفقر إنّما أعطاها سيدنا علي للحسن البصري ومنه ظهرت أربع عشرة عائلة (طريقة). وقيل: إنّ الخرقة وصلت من الإمام علي إلى شخصين فقط هما: الحسن البصري وكميل بن زياد. كذا في مرآة الأسرار (?).
شيدا:
[في الانكليزية] Passionate ،foolish
[ في الفرنسية] Passionne ،fou
بالفارسية بمعنى مجنون وشيطان وعاشق.
وعند الصوفية يسمّون به أهل الجذب وصاحب الشوق (?).
الشّيطان:
[في الانكليزية] Satan ،devil
[ في الفرنسية] Satan ،diable
بالفتح وسكون المثناة التحتانية مأخوذ من شطن شطونا أي بعد بعدا، وزنه فيعال [فيقال] (?)، سمّي الشيطان شيطانا لبعده من الله.
وقيل مأخوذ من شاط شيطا أي هلك هلاكا.
فعلى هذا وزنه فعلان. ووجه التسمية ظاهر وقد سبق معناه في لفظ الجن ويجيء في لفظ المفارق أيضا. وفي مجمع السلوك أمّا الشيطان فهو نار غير صافية ممتزجة بظلمات الكفر تجري من ابن آدم مجرى الدّم انتهى. اعلم أنّهم اختلفوا في معنى قوله تعالى شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِ (?) على قولين. القول الأول أنّ الشياطين كلّهم ولد إبليس إلّا أنّه جعل ولده قسمين فأرسل أحد القسمين إلى وسوسة الإنس والقسم الآخر إلى وسوسة الجنّ. فالقسم الأوّل شياطين الإنس والثاني شياطين الجنّ. والقول الثاني أنّ الشياطين كلّ عات متمرّد من الإنس والجنّ. ولذا قال عليه السلام لأبي ذرّ: «هل