كافة الأمثلة والنماذج، على أن هذه تكون خاضعة في المستقبل لإعادة النظر، حسبما يستجد من شواهد وحقائق1.
قبل شرح خطوات الطريقة الجديدة للبحث العلمي المتمثل في الطريقة: الاستقرائية - الاستنتاجية لَا بُدَّ من التذكير بالأمور التالية:
أولًا: أن اتباع هذه الطريقة في حد ذاته لا يعني أنها كافية للإنجاز العلمي المطلوب تحقيقه؛ بل هناك أمور واعتبارات كثيرة تتدخل في الإنجاز العلمي، وتحقيق المطلوب1.
ثانيًا: من النادر جدًّا أن يتبع الباحث هذه الطريقة بحذافيرها خطوة خطوة -كما سيأتي توضيحها- بل إنه كثيرًا ما يستبق بعض الخطوات، أو يتجاوز أخرى. وغالبًا ما يكون اطلاعه على المكتوب حول الموضوع أو المشكلة سببًا في تغيير رأيه، أو إعادة الصياغة والمقترحات.
ثالثًا: إن هذه الخطوات تختلف من مؤلف لآخر، وليس المهم الأسماء والعناوين؛ بل المهم هي الأفكار. والغرض من هذه الطريقة هو استكشاف الحقائق بطريقة حرة منظمة، يتطور البحث من خلالها تدريجيًّا بصورة مستمرة؛ بحيث نتمكن من فَهْم العوالم حولنا2.
على أن هذه الطريقة ليست خاصة بالعلوم التجريبية؛ بل تظل صالحة التطبيق في حقل العلوم الإنسانية، وهو الملموس في بحوث الجامعات المتقدمة.