ثانيهما: السنة الغراء، والتى هى البيان لكتاب الله عزَّ وجلَّ، وهذا البيان أسنده رب العزة إلى نبيه صلى الله عليه وسلم.، فقال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (?)

وقال تعالى: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (?) .

... ووصف رب العزة هذا البيان بأنه منزل من عنده عزَّ وجلَّ فقال: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} (?) .

... ووصف تعالىهذا البيان بأنه وحى يوحى فقال عزَّ وجلَّ: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (?) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} (?) .

وبهذا البيان، كانت علاقة القرآن الكريم بالسنة المطهرة، علاقة متلازمة لا ينفصل أحدهما عن الآخر؛ فالسنة المطهرة كالروح للبدن، والنور للعين، بل إن الضرورة إليها أكثر من ضرورة البدن إلى روحه، والعين إلى نورها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015