.. وكذا إذا اجتهدوا فى شىء، وأجمعوا عليه، فيصير حجة بلا خلاف حتى يكفر جاحده (?) . وهذا الاجتهاد من الصحابة زمن النبوة وإقرار النبى صلى الله عليه وسلم لهم، قد أقرهم رب العزة عليه، ولم يبين أنهم قد اخطأوا فيه، مع أن الزمان كان زمان وحى. فلو كانوا فى عملهم هذا مخطئين: لما أقرهم الله تعالى عليه، لأن تقريره تعالى فى زمان الوحى حجة بمثابة الوحى المنزل (?) .

... فكان اجتهادهم حجة وسنة يعمل بها ويرجع إليها (?) ، ولِمَ لا وقد قرن صلى الله عليه وسلم سنتهم بسنته فى وجوب الاتباع فى قوله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى" (?) وقال: "اقتدوا باللذين من بعدى أبى بكر وعمر" (?) وعلى ذلك سلف الأمة من الصحابة (?) والتابعين فمن بعدهم من أئمة المسلمين (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015