ومن ذلك ما جاء فى الصحيحين عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذى نفسى بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم - عليه السلام - حكماً مقسطاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد" (?) أ. هـ.
... ويمكن أن نجمل ما أثاره المحدثون (?) من شبه حول نزوله -عليه السلام- والتى قال بها أعداء السنة واتخذوا منها ستاراً للطعن فى السنة المطهرة ورواتها (?) فى النقاط التالية:
ليس فى القرآن نص صريح فى رفعه إلى السماء بروحه وجسده ليحيا حياة دنيوية يحتاج معها إلى غذاء.
ليس فيه نص صريح على نزوله، وإنما تلك عقيدة النصارى.
أحاديث لم تبلغ درجة التواتر حتى يؤخذ منها عقيدة بنزوله، بل هى أحاديث آحاد مضطربة فى متونها، منكرة فى معانيها، فى معظمها يشتد ضعف الرواة، وليست بمحكمة الدلالة، ولذا أولها العلماء قديماً وحديثاً.
لا يجب على المسلم أن يعتقد أنه حى بروحه وجسده ومن خالف لا يعد كافراً.
نزول عيسى بن مريم -عليه السلام- يتناقض مع حديث "لا نبى بعدى" (?) أ. هـ.