.. ويُعدّ نفى الصفات، هو الأصل الأول من أصولهم الخمسة، وهو التوحيد الذى يعد من أهم أصولهم، فمن ثم نسب إليهم وسموا أنفسهم بـ "أهل التوحيد" وعنوا بالتوحيد ما اعتقدوه من نفى الصفات الإلهية لاعتقادهم أن إثباتها يستلزم التشبيه، ومن شبه الله بخلقه أشرك (?) . ويبنى المعتزلة على هذا الأصل عدة أمور منها:
أ- تعطيل الصفات ... ب- القول بخلق القرآن ... ج- إنكار الرؤية
... فرأس النفاة المعتزلة والجهمية …، ورأس المثبتة مقاتل بن سليمان (?) ، ومن تبعه من الرافضة والكرامية. فإنهم بالغوا فى ذلك حتى شبهوا الله تعالى بخلقه. تعالى عما يقولون علواً كبيراً (?) .
المعتزلة يكفرون من خالفهم فى هذا الأصل اعنى "التوحيد".
قال القاضى عبد الجبار: "أما من خالف فى التوحيد، ونفى عن الله ما يجب إثباته، وأثبت ما يجب نفيه عنه، فإنه يكون كافراً" (?) .