فإذا أَلْقَتْ بنو تَمِيمٍ الألفَ واللامَ لم يُجْرُوا «سِنِينَ»، فقالوا: قد مَضَتْ له سِنِينُ كثيرةٌ، وكُنتُ عندَه بِضْعَ سِنِينَ.
فأما بنو عَامِرٍ فإنهم يُجْرُونها في النصبِ والرفعِ والخفضِ، فيقولون: أقمتُ عندَه سِنِينًا كثيرةً.
أَنْشَدَنِي بعضُهم:
مَتَى تَنْجُ حَبْوًا مِنْ سِنِينٍ مُلِحَّةٍ ... تُثَمِّرْ لِأُخْرَى تُنْزِلُ (?) الْأَعْصَمَ الْفَرْدَا
ذَرَانِيَ (?) مِنْ نَجْدٍ فَإِنَّ سِنِينَهُ ... لَعِبْنَ بِنَا شِيبًا وَشَيَّبْنَنَا مُرْدَا
وأَنْشَدَنِي الكِسَائِيُّ:
أَلَمْ نَسْقِ الْحَجِيجَ سَلِي مَعَدًّا ... سِنِينًا مَا نَعُدُّ لَنَا حِسَابَا
وأَنْشَدَنِي المُفَضَّلُ:
سِنِينِي كُلَّهَا قَاسَيْتُ حَرْبًا ... أُعِدُّ مَعَ الصَّلَادِمَةِ الذُّكُورِ
* العربُ تقولُ: {جَعَلَهُ دَكَّاءَ}، مثلَ: صحراءَ، و {دَكًّا (?)}، وهو مثلُ: البَاسِ، والبَاسَاءِ.
* بنو كِنَانَةَ يقولون: مُرْ عبدَ اللهِ بكذا وكذا، والعربُ بَعْدُ: اُوْمُرْ (?)، ومُرْ،