أوَّلَه (?) ويَقْصُرُه.

وأوَّلُه مكسورٌ: فإن شئتَ كان واحدًا مقصورًا، وإن شئتَ جعلتَه جِمَاعًا واحدتُه: بِنْيَةٌ.

فإذا وقفتَ عليه وهو منصوبٌ قلتَ: بِنَاءً (?)، بثلاثِ ألفاتٍ، هذه لغةُ الذين يهمزون.

ومَن كان لا يَنْبِرُ قال: بِنَاءًا، فأشار إلى الهمزِ، وكان حمزةُ يفعلُ ذلك، فيقولُ: {إِنَّا أَنشَانَاهُنَّ إِنشَاأَ}، ومثلُه: {أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاأَ}، كأنه يُشِيرُ إلى الهمزِ، وليس يهمزُ.

وبعضُ قَيْسٍ يقولون: إِنشَايَا، وبِنَايَا، ولا تَدْخُلُ في القراءةِ؛ لخِلَافِها للكتابِ.

من ذلك: قولُ الشاعرِ:

إِذَا مَا الشَّيْخُ صَمَّ فَلَمْ يُكَلِّمْ ... وَلَمْ يَكُ سَمْعُهُ إِلَّا نِدَايَا

وهو كثيرٌ في لغاتِهم.

وقال الآخرُ:

غَدَاةَ تَسَاتَلَتْ مِن كُلِّ أَوْبٍ ... كِنَانَةُ عَاقِدِينَ لَهُمْ لِوَايَا

وَذلك لِمَكَانِ الْهَمْزِ؛ وَأَنَّ لُغَتَهُمْ تَرْكُهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015