(تهذيب الكمال) للحافظ المزي و (تهذيب التهذيب) و (لسان الميزان) و (تقريب التهذيب) للحافظ ابن حجر و (التاريخ الكبير) للبخاري، و (التاريخ الصغير) له، و (الثقات) لابن حبان، و (تذكرة الحفاظ) للإمام الذهبي، و (مشتبه النسبة) له، و (الأنساب) للسمعاني و (تهذيب الأسماء) للنووي، واستفاد منها (?) .
وذكر شبلي أننا ألقينا نظرة عابرة على التاريخ، والآن نتحدث في نواح علمية مختلفة. وقال: "ثمة مئات من كتب التاريخ، ولكنها جميعاً تعتمد على ثلاثة أو أربعة مصادر قديمة فقط، وهي: كتاب ابن إسحاق والواقدي وابن سعد والطبري، أما الكتب الأخرى فقد ألفت فيما بعد، ومعظمها مأخوذ من هذه الأمهات". قال شبلي:" أما كتاب الواقدي فلا يستحق أبداً أن ننظر إليه أو نعطيه أي اهتمام، لقد اتفق المحدِّثون على أنه اخترع الأحداث والوقائع، وكتابه يدل على الكذب والاختراع ".
وأما الكتب الثلاثة فتستحق الدراسة، لقد انتقد الإمام مالك ابنَ إسحاق وجرَّحه، ولكن روى عنه البخاري في رسالته " جزء القراءة " عدة روايات ووثق به، أما ابن سعد والطبري فهما من الثقات، ولكن هذا لا يدل على صحة كتبهم، ونجد كثيراً من رواتهما من الضعفاء.
كتاب ابن إسحاق ليس الآن في الهند، وهناك كتاب ابن هشام الذي رتب كتابه ونسقه تنسيقاً جديداً، لكن ابن هشام روى كتاب ابن إسحاق من طريق البكائي (?) (المتوفى سنة 183?) ، ولا شك أنه رجل عظيم ولكنه ضعيف.