ذكر أَمْرِي وشكوى مَا بِي إِلَى أَن يستوى غيرما أَنا فِيهِ لسرور مَا كنت صرت إِلَيْهِ من أكرام الْأَمِير أيده اللَّهِ وبره وتشريفه وتقريبه، ولعمري أَن شَدِيد مَا أقاسي وَلَو دَامَ حينا من دهري ليصغر عِنْد لَحْظَة لحظها إِلَى ببره فضلا عَن رَأْيه الَّذِي جلّ عَن قدري، وَعجز عَن أحتماله شكري، وَقد تبين للأمير أعزه اللَّهِ أَمْرِي، وَتَحْقِيق شأني، فَإِن كَانَ مَا أَنا فِيهِ للهفوة الَّتِى كَانَت مني، وَالْجِنَايَة الَّتِي جنيتها على نَفسِي بِالْجَهْلِ بصباي، فقد وضع اللَّهِ عَن الصَّبِي فَرَائِضه علما بِحَالهِ وَكَانَت حَالي فِي الصباء قريبَة من حَاله، والأمير أعزه اللَّهِ أولى من عطف فِي ذَات اللَّهِ عَن زلتي، وأحتسب الْأجر فِي أقالة عثرتي وهفوتي؛ فَإِن رَأْي الْأَمِير أبقاه اللَّهِ أَن يَأْمر بِالدُّعَاءِ بِي وأستماع مني فعل منعما إِن شَاءَ اللَّهِ ".
قَالَ: وَوَقع طَاهِر فِي قصَّة رجل متظلم من إصحاب نصر بن شبث: طلبت الْحق فِي دَار الْبَاطِل -. وَوَقع فِي قصَّة قهرمان لَهُ شكا سوء مُعَاملَة: - أسمح يسمح لَك -. قَالَ: وَوَقع إِلَى رجل يطْلب قبالة بعض أَعماله: - القبالة فَسَاد وَلَو كَانَت صلاحا لم تكن لَهَا موضعا.
قَالَ: وَوَقع إِلَى السندي بن شاهك جَوَاب كِتَابه إِلَيْهِ يسْأَله الْأمان: - عش مَا لم أرك -. وَوَقع إِلَى خُزَيْمَة بن خازم فِي كِتَابه إِلَيْهِ -. الْأَعْمَال بخواتهما، والصنيعة بإستدامتها، وَإِلَى الْغَايَة مَا جرى الْجواد يحمد السَّابِق ويذم السَّاقِط -. وَوَقع إِلَى الْعَبَّاس ابْن مُوسَى استبطاءه فِي خراج الْكُوفَة: -
(وَلَيْسَ أَخُو الْحَاجَات من بَات ساهرا ... وَلَكِن أَخُوهَا من يبيت على وَجل)
وَوَقع فِي قصَّة رجل شكا أَن بعض قواده نزل فِي دَار لَهُ وفيهَا حرمه -. إِذا رَأَيْته فِي نَاحيَة دَارك فقد حل لَك قَتله - وَوَقع فِي قصَّة رجل ذكر أَن أَخَاهُ قتل فِي طَاعَة الْمَأْمُون - سالك طَاعَة اللَّهِ وَهُوَ ولي جزاءه - وَوَقع فِي قصَّة رجل ذكر أَنه قتل فِي يَوْم وَاحِد عشرَة من أَصْحَاب المخلوع - لَو كنت كَمَا وصفت لم يُخَفف علينا مَا ذكرت - وَوَقع فِي قصَّة رجل ذكر أَن منزله أحرق بالنَّار - أخطاءك من قصدك -.