كتاب بغداد (صفحة 154)

(إِذْ نَحن فِي غرف الْجنان ... نعوم فِي بَحر السرُور)

وَقَالَ الْحسن بن هَانِئ: -

(وعظتك واعظة الْفَقِير ... وعلتك أبهة الْكَبِير)

(ورددت مَا كنت أستعرت ... من الشَّبَاب إِلَى الْمُعير)

(وَلَقَد تحل بعقوة الْبَاب ... من بقر الْقُصُور)

(صور إِلَيْك مؤنثات ... الدل فِي زِيّ الذُّكُور)

(أرهفن إرهاف الأعنة ... والحمائل والسيور)

(أصداغهن معقربات ... والشوارب من عبير)

وَلَا أحفظ مَا قَالَ أَبُو زغبة ففضلوا أَبَا الْعَتَاهِيَة. وَأَبُو نواس عِنْدِي أشعرهم.

حَدثنِي مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن. قَالَ: خرج إِبْرَاهِيم بن الْعَبَّاس، ودعبل ورزين فِي نظرائهم من أهل الْأَدَب رِجَاله إِلَى بعض الْبَسَاتِين فِي خلَافَة الْمَأْمُون فَلَقِيَهُمْ قوم من أهل السَّوْدَاء من أَصْحَاب الشوك قد باعوا مَا مَعَهم من الشوك \ فأعطوهم شَيْئا وركبوا تِلْكَ الْحمر فَأَنْشَأَ إِبْرَاهِيم يَقُول: -

(أعيضت بعد حمل الشوك ... أوقارا من الْحَرْف)

(نشاوي لَا من السكر ... وَلَكِن من أَذَى الضعْف)

فَقَالَ رزين: -

(فَلَو كُنْتُم على ذَاك ... تؤولون إِلَى قصف)

(تَسَاوَت حالكم فِيهِ ... وَلم تعنوا على الْخَسْف)

فَقَالَ دعبل: -

(فَإذْ فَاتَ الَّذِي فَاتَ ... فكونوا من ذوى الظّرْف)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015