وأيَّامًا، ثمَّ قدِم الكُرَيزيّ خليفةً لابن مُكرَم، فتسلَّم من أَبِي الدِّكر.
وكان قدوم الكُرَيزيّ يوم الخميس لتسع عشرة خلت من صفر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة خليفةً لابن مُكرَم، فلم يزَلْ واليًا إلى يوم الخميس لستّ خلونَ من ربيع الأوَّل سنة ثلاث عشرة، ثمَّ صُرف وخرج يوم الثلاثاء لتسع عشرة خلت من ربيع الأوَّل سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
ثمَّ ولِيَ القضاء هارون بْن إبراهيم، فورد كتابه إلى عبد الرحمن بْن إِسْحَاق بْن محمد بْن مَعمَر الجَوْهَريّ، وإلى أحمد بْن عليّ بْن الْحُسَيْن بْن شُعَيب المدائنيّ يُعرف بابن أَبِي الْحَسَن الصغير، فتسلَّما أمر الحُكم وذلك يوم الجمعة لتسع خلونَ من ربيع الأوَّل سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وقرأَ عَلَى الناس كتاب العهد، ثمَّ أُفرد عبد الرحمن بْن إِسْحَاق بالنظر فِي الحُكم وذلك يوم الجمعة لتسع خلونَ من ربيع الأوَّل سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وقرأ عَلَى الناس كتاب العهد، ثمَّ أُفرد عبد الرحمن بْن إِسْحَاق بالنظَر فِي الحُكم وذلك فِي ذي الحجَّة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة إلى أن قدِم أحمد بن إبراهيم بْن حمَّاد خليفةً لأخيه هارون.