ونحن في هذه الرسالة نحب أن نعرض لهذا الموضوع بإشارات وتنبيهات؛ لعل الله أن ينفعنا بها وينفع بها إخواننا وأخواتنا من القراء، أو من بلغه هذا الكلام، إنه سميع مجيب.
فأقول مستعينا بالله: القرآن: مصدر قرأ قرآن، ومنه قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} (?) {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} (?) {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} (?) والكلام المقروء نفسه يسمى قرآنا، كما في قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (?) والقرآن كلام الله حقيقة، لفظه ومعناه من الله، أنزله على عبده محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- وحيا، فهو منزل غير مخلوق، يقول الله: