458 - أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُصَيْنِ، بِبَغْدَادَ، أنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذَهِّبِ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو سَعِيدٍ، قَالا: ثنا زَائِدَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ.

وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ لَقِيَ امْرَأَةً لا يَعْرِفُهَا، فَلَيْسَ يَأْتِي الرَّجُلُ مِنِ امْرَأَتِهِ شَيْئًا إِلا قَدْ أَتَاهُ مِنْهَا، غَيْرَ أَنْ لَمْ يُجَامِعْهَا، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الآيَةَ: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114] الآيَةَ.

قَالَ: فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَوَضَّأْ ثُمَّ صَلِّ» .

قَالَ مُعَاذٌ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَلَهُ خَاصَّةٌ أَمْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةٌ؟ قَالَ: «بَلْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةٌ، بِلْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةٌ» .

هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ لَهُ طُرُقٌ

فَأَمَّا مَا حَكَاهُ عَنْ رَجُلٍ عَنْ آخَرَ عَنْهُ

فَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ، أنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أنا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ عَفَّانُ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: إِنَّ شُعْبَةَ كَانَ لا يَقُولُ ثنا فُلانٌ لِلَّذِي حَدَّثَ عَنْهُ شُعْبَةُ.

قَالَ أَبِي: وَإِنَّمَا أَرَادَ عَفَّانَ أَنْ يَعِيبَ بِهَذَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ أَيُّوبَ، يَقُولُ: كُنَّا فِي مَجْلِسِ هُشَيْمٍ، فَلَمَّا قَامَ أَخَذَ أَحَمْدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَخَلَفُ بْنُ سَالِمٍ بِيَدِ فَتًى مِنَّا، فَأَدْخَلُوهُ مَسْجِدًا وَكَتَبُوا عَنْهُ وَكَتَبْنَا، فَإِذَا هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ زُرَيْقٍ، بِبَغْدَادَ، أنا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الدَّقَّاقُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الصَّابُونِيُّ، ثنا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ سَنَةَ ثَمَانِينَ، وَأَبُو بَكْرٍ هَاهُنَا يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، وَقَدْ خَضِبَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَكُنْتُ أَرَاهُ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا بَعْدُ فَأَتَيْنَاهُ وَلَزِمْنَاهُ، وَكَتَبْتُ عَنْهُ هَاهُنَا نَحْوًا مِنْ سِتِّ مِائَةٍ أَوْ سَبْعِ مِائَةٍ، وَكَانَ فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ يَخْتَلِفُ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ

أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو نَصْرٍ الْغَازِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ، أنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الأَنْصَارِيُّ، بِهَرَاةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ بِخَطِّ خَالِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: ثنا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ بِلالُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُقْرِئُ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: كَادَ هَذَا الْغُلامُ أَنْ يَكُونَ إِمَامًا فِي بَطْنِ أُمِّهِ.

يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ رَحِمَهُ اللَّهُ

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْوَهَّابِ الأَنْمَاطِيِّ، بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ فُتُوحٍ الأَنْدَلُسِيُّ، أنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّهَّانُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْدَعِيُّ، ثنا أَبُو هُرَيْرَةَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى حَائِطٍ فِي دَيْرِ أَبِي إِسْحَاقَ بِاللاهُونِ:

لَقَدْ كَتَبْتُ بِكَفِّي مُنْتَهَى أَثَرِي ... وَقَدْ عَلِمْتُ بِإِيقَانٍ وَتَثْبِيتِ

أَنَّ الْكِتَابَ سَيَبْقَى بَعْدَ كَاتِبِهِ ... وَأَنَّ نَفْسِي إِلَى هَلَكٍ وَتَمْوِيتِ

وَأَنَّنِي وَجَمِيعُ النَّاسِ كُلِّهِمِ ... إِلَى فَنَاءٍ وَتَفْرِيقٍ وَتَشْتِيتِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015