230 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخِرَقِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، إِذْنًا، أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، أَذِنَ لَهُمْ، نا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، ثنا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: قَالَ أَبِي، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدٍ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» .
فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِهِ وَأَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَخَافُ عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ.
فَقَالَ: «نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ بِهَا هَكَذَا» .
يَعْنِي يَقْلِبُهُ.
اخْتَلَفَ عَلَى الأَعْمَشِ فِي إِسْنَادِهِ، فَقِيلَ عَنْهُ، عَنْ غنيم بْن قيس، عن أنس.
وقيل: عن ثابت، عن أنس.
وقيل: عن أَبِي سُفْيَان، عن أنس.
والأصح، عن أَبِي سُفْيَان، عن جَابِر، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
ولهذا الحديث طرق عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ رواية النواس بْن سمعان، وعبد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص، وروايتهما أصح، وعن جَابِر، وأبي ذر، وعبد اللَّه بْن مسعود، وأبي هُرَيْرَةَ، وعائشة، وأم سلمة، وأسماء بنت يزيد، وغيرهم، رضي اللَّه عَنْهُمْ، واتفقوا على الإصبعين لَمْ يغيروه، فنحن نرويه ونؤمن بِهِ ولا نتكلم فيه اقتداءً بسلفنا الصالح
طريق ثان لسُلَيْمَان التيمي هكذا