إليه: ((يا أحمد! قد أخلت بيوت الأموال طلبات اللائذين بك المتوسلين إليك.)) فقال: ((يا أمير المؤمنين! نتائج شكرها متصلة بك، وذخائر أجور مكتوبة لك، ما لي من ذلك إلا عشق اتصال الألسن بخلود المدح فيك.)) فقال: ((يا أبا عبد الله! والله لا منعناك ما يزيد في عشقك، ويقوي من همتك، إذ كان مالنا دونك.)) وأمر بإخراج ثلاثين ألف دينار إليه ليفرقها في زائر ومنقطع، جبرًا لقلبه من تلك الضجرة.
744 - نهى النبي صلعم أن يسب أسعد الحميري، وهو تبع، وقال: إنه أول من كسا الكعبة.
745 - صعد عبيد الله بن موسى بن الحسين بن الحسن منبر الكوفة. وكان قد هم بالخروج، فبلغه أن رجلًا من أصحابه لعب بغلام، فقال، بعد حمد الله، والصلاة على النبي صلع: إنه لا يزال يبلغني أن القائل يقول: إن بني العباس في لنا، نرتع في أموالهم، ونخوض دماءهم، عزم بلا علم، وحكم بلا روية، وحطه الغاوون. عجبًا لمن أطلق بذاك لسانه، وبسط به يده في ميلي معه وبسط يدي بالجور له. هيهات! هيهات! ... ذو الحق بما يهوى، وأخطأ الظالم بما تمنى، حق كل ذي حق في يده، وكل ذي دعوى على حجته، لم يخطئ المنصف حظه، ولم يبق الظالم على نفسه