بذلك إتباعه ما يكون جاريًا عليه، كما أشبه اسم الفاعل في إجرائه على ما ذكرنا ما يجري صفة على موصوف، أو حالًا، أو خبر مبتدأ مثل ((مررت برجل قائم أبواه)) وهذا زيد قائمًا غلامه)) و ((زيد منطلق أبواه)) فكذلك حسن الابتداء بكله وقطعه ما قبله، لما ذكرت من المشابهة.
ومن ثم أجاز سيبويه: ((أين تظن زايد ذاهب؟ )) فألغى الظن وإن كان ((أين)) غير مستقر، كما جاز إلغاؤه إذا كان ((أين)) مستقرًا، لأن قبله كلامًا، فجعله، وإن لم يكن مستقرًا، بمنزلة المستقر، كما جعلوا همزة الاستفهام وحرف النفي في ((أقاليم أخواك)) بمنزلة الموصوف، نحو ((مررت برجل قائم أخواه)).
663 - بل اللذات المعدودة لذة ساعة: لذة الجماع، ولذة الراحة بعد الاستحمام، وفرحة العرس، وفرحة بالمولود الذكر. ولذة تعم الدهر كله: محادثة الأخوان.
664 - قوله تع حكاية عم إبليس: {ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم}. وساق الجهات الأربع، ولم يذكر جهة فوق، ولا جهة تحت.
قال حنبلي: قد قلنا في ذلك قولًا، وقد لاح لي الآن أملح من الأول. وهو أن جهات الملقى المعتاد، وليس إلا هذه الجهات الأربع. ولو جاءهم