شعر لعلي بن هشام بن إبراهيم صاحب المأمون

من كلام بعضهم

وراح كالشعاع إذا دبرت ... شممت روائح المسك القنيت

معتقة يفر الهم منها ... كما فر الطريف من المقيت

يطوف بها أغر غضيض طرفٍ ... سباك بحسن سالفه وليت

وأسود فأحمر وبياض ثغرٍ ... نقي اللون لماع شتيت

أعيذك أن تلين إلى ملامٍ ... فإن الخير مجتمع بهيت

ألا يا ليتني فيها مقيماً ... وإن لم ألف فيها غير قوتي

79 - لعلي بن هشام بن إبراهيم صاحب المأمون؛ كان على حرسه:

يعرض للنزاع الوجه حتى ... لصفحة خده منه تذوب

طوى الدنيا ولذتها وأضحى ... وهمته نزول أو ركوب

إذا الأبطال في خمسٍ تداعوا ... لحربٍ كان أول من يجيب

وما شابت ذوائبه لسنٍ ... ولكن شيبتهن الحروب

80 - وليس يجهل العبد أن أوقات الموقف الأشرف المقدس- دام جلاله- كلها مصروفة إلى برد غلة ظمآن، أو سد خلة لهفان؛ فلا جرم أن عنايات الله تع بها تامة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015