بأن تمسك عليك ولا تأكل من صيدها؛ وكذلك جوارح الطير والسباع. وتروض المهارة والحجورة حتى تتأدب لركوب الملوك. وأنت عاقل ناطق. الرسالة إليك، وكتاب الله ينزل عليك، والآباء، والمعلمون، والعلماء، والوعاظ، والمفتون، والقصاص؛ والقرآن يتلى، والعبرتتربى، وآثار الأمم البائدة والقرون الخالية، كما تسمع وترى. فلا الآداب بأخلاقك عبقت، ولا التعاليم بطباعك علقت. فسبحان من سخر الأشياء لك وجعلها طوع يدك وأمرك، وأنت تتشرد عليه كذا!
467 - شذرة ذكرها بعض الأئمة في كتاب رموز وأسرار
قال: كثير من الفقهاء يقولون إن تعليق الطلاق على البعض يسري إلى الكل. وكذلك تعليق النكاح. وهذا ليس بصحيح. لأن السراية إنما تكون عما يثبت في البعض حكمه، ثم يتعدى ويسري كالجراحة؛ إنما تكون سرايتها بعد تأتي ثبوتها في بعض الحي. فهذا تبين في العتق. فإنه قد يثبت ويقف في عتق المعسر بحصته ويقف على ثلث العبد المعتق حال مرضه. فإذا أعتق وهو موسر قبل شراء عتقه. لأنه ثبت في ملك نفسه سراية إلى ملك غيره. وقد بان في حق المعسر والمريض وقوفه على البعض. فأما إضافة الطلاق إلى البعض، فلا يقال ((سرى)). لأنه لا