في أواخر الناس. {قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء}، إذا شرب أهل السقاية وصدروا عنها رووا، {وأبونا شيخ كبير}. كذا من ضعف ناصره. وغاب آخر عن بلوغ الأغراض والآداب. ||حركته أخلاق النبوة، فرفع الصخرة ومد واستقى فأمد. {ثم تولى إلى الظل} فاستمد طلبا للكسر، وما عنده من البعثة خبر. فلما رجعنا إلى الشيخ قبل أوانهما، أنكر شأنهما. فلما وصفاه، عرفه بالوصف وشهده بالنعت فاستدعاه. فلما أضافه وأدناه وخطبه واصطفاه وقضى الأجل فوقاه، سار بأهله وناداه مفاجأة من غير مواعدة ولا مواطأة: ((يا راعي غنم كنعان! يا موسى بن عمران! )) وما دار بخلده ما جرى من ذلك الشأن. سبحان من يختص برحمته من يشاء، ولا يضيع أجر المحسنين! سبحان من تحجب بنعوت جلاله عن أن ينال ويتحلى بأفعاله وتأثيراته بكل حال! قلب العصا، ودك الجبل، وقلب اليد بيضاء، وأظهر نارا حمراء على عوسجة خضراء، ليعلم موسى أن الكلام لمن هذه أفعاله.
304 - شذرة في المماثلة بالقصاص
ذكرها حنبلي في مناظرة بعض الشافعية، فقال: طلب المماثلة في الآلة يفضي إلى التفاوت البين. وإذا خيف فيه الحيف، وجب أن يعدل عنه إلى المحدد الذي يزيل الحيف.
قال: ووجه الحيف أنك تعدل عن طلب إزهاق النفس إلى طلب الآلة