[مسألة رجل حلف بالطلاق أنه ليس كل الناس ولد آدم هل بر في يمينه]

[في معنى نسخت الكتاب]

المسافر بعد شروعه في القصر إذا دخلت به السفينة؛ كل ذلك يوجب الإتمام. كذلك تجدد إتباع هذا الإمام.

140 - حادثة رجل حلف بالطلاق أنه ليس ولد آدم؛ لأنه قد قال بعض المفسرين إن قوله تع {والله أنبتكم من الأرض نباتًا} أنه كان في بعض الأزمان يخلق الله من الطين قومًا لا بالتوالد.

فقال حنبلي هذا ليس طريفا صحيحا. لأنه لو كان ذلك كذلك، لكان نسل آدم انقطع، وصار هؤلاء المخلوقون آباء من بعدهم، حتى انقطع نسل آدم. وهذا أمر يحتاج إلى نقل متواتر، لا يكفي فيه قول بعض المفسرين.

ولكن الخلاص لهذا الخلاف من وجه آخر. وهو أن آدم وحواء إنسانان؛ وليس واحدا منهما ولد آدم ولا غيره؛ إذ لا والد لهما. فقد خرج من الناس ||اثنان ليسا بولدين لآدم. فبر في يمينه- والله أعلم.

141 - قال بعض أهل العلم من المغاربة: قولهم "نسخت الكتاب" ليس من نسخ القرآن والأحكام في شيء. لأن الناسخ للكتاب يكتب مثل ما فيه؛ فيحصل بكتبه كتابان؛ فزيد كتاب إلى كتاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015