الفاءُ من جواب إذا محذوفةٌ، التقدير: إذا أحرزتْ فمن نالها.

والفاءُ في قوله: فهوَ أمجدُ على حدّ التي في قوله تعالى: (الَّذين ينفقونَ أموالهمْ

باللَّيلِ والنَّهارِ سرَّاً وعلانيةً فلهمْ أجرهمْ عندَ ربِّهمْ).

وأمجدُ يجوز أن يكون بمعنى ماجدٍ، ويجوز أن يكون المعنى: فهو أمجدُ ممَّن لم ينلها.

وأنشد سيبويه، لعمرانَ بنِ حطَّانَ:

ولي نفسٌ أقولُ لها إذا ما ... تنازعني لعلِّي أو عساني

وأنشدَ لرؤبةَ:

يا أبتا علَّكَ أو عساكا

قال: الكافُ منصوبةٌ. قال: ولو كانت الكافُ مجرورةً، لقال: عسايَ، ووجهُ ذلك: أنَّ عسى لمَّا كانت في المعنى بمنزلةِ لعلَّ، وقال: لعلَّ وعسى طمعٌ وإشفاقٌ، فتقاربا، أجرى عسى مجرى لعلَّ، إذ كانت غيرَ متصرِّفةٍ، كما أنَّ لعلَّ كذلك، فوافقتْها في العمل، حيث أشبهتها في المعنى، والامتناعِ من التصرُّف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015