والمعنى: ضاقَ ذرعُ التَّيّازِ بأخذِ هذه الناقةِ، لأنه لا يضبطها، من شدَّتها ونشاطها، فكيف من هو دونه؟

ومن أنشد:

إذا ابنُ أبي موسى بلالٌ

بالرفع، قولُ لبيد:

فإن أنت لم ينفعكَ علمكَ فانتسبْ ... لعلَّك تهديكَ القرونُ الأوائلُ

ألا ترى أنَّ أنت يرتفعُ بفعلٍ في معنى هذا الظَّاهر، كأنه لو أظهرته: فإن لم تنتفعْ. ولو حمل أنت على هذا الفعل الظاهر، الذي هو ينفعك، لوجب أن يكونَ موضعَ أنت إيّاكَ، لأنّ الكافَ الذي هو سببهُ هي مفعولةٌ منصوبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015