فذَّكر، على إرادةِ البيتِ، كما يقولون: والكعبةِ، والبيتِ، والمسجدِ الحرام، فالضميرُ في حجَّ محذوفٌ، لأنَّ هذا الفعلَ متعدٍّ، يدلُّك على ذلك قوله عزَّ وجلَّ: (فمن حجَّ البيتَ أو اعتمرَ)، فالمعنى: الذي حجَّه حاتمٌ.
وإن عنى بالذي، الله سبحانه، فالتقدير: لا والذي حجَّ له حاتمٌ، فحذف له من
الصِّلة، وهذا النحوُ من الحذفِ من الصِّلات، قد جاء في الشعر، من ذلك قوله:
ناديتُ باسمِ ربيعةَ بنِ مكدَّمٍ ... إنَّ المنوَّه باسمه الموثوقُ
فقال: الموثوقُ، وحذف به.
وقال النابغةُ:
والمؤمنِ العائذاتِ الطَّيرَ يمسحها ... ركبانُ مكَّةَ بينَ الغيلِ والسَّندِ